الدعوة إلى الله عبر برنامج البالتوك

0 340

السؤال

هل برنامج البالتوك مفيد في الدعوة وكيف يمكنني الاستفادة منه في أمور الدين، وهل استغلال هذا البرنامج المشهور يعطي ثمراته إن شاء الله؟ شكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من فضل الله علينا أن سخر لنا الكون وما فيه لنحقق ما خلقنا له وهو عبادته وتعبيد الناس له، ومن ذلك الكمبيوتر والإنترنت وسائر وسائل الاتصال الحديثة لإيصال دعوة الإسلام إلى كل مكان، وإن ذلك مما يصدق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر. رواه أحمد وابن حبان والحاكم.

ولقد استخدم بعض الدعاة برنامج البالتوك في الدعوة إلى الله ومناقشة الملحدين والنصارى وكانت لهذه الحوارات فوائد جمة، ولكن هناك ضوابط ومحاذير في استخدام غرف البالتوك في الدعوة، منها: أن لا يتوسع الداعية في الكلام مع النساء، فإن الأولى أن يقوم بوعظهن وتذكيرهن بالله نساء مثلهن، وفي ذكور الأمة التائهين عن منهج الله مجال رحب للداعية، ومنها: أن لا يتحاور الداعية مع الملحدين والنصارى إلا إذا كان مؤهلا لذلك تأهيلا يجعله قادرا على كشف شبهاتهم وإيصالهم إلى توحيد رب العالمين، وإلا عادت عليه هذه الحوارات بالخسران إذا انطلت عليه شبهات المبطلين وتشربها قلبه.

ومن الضوابط أيضا: أن لا تتعارض الحوارات عبر البالتوك وغيره مع أداء الواجبات ومن ذلك الصلوات، لأن المتحاورين من بلدان شتى، وهناك فروق في مواقيت الصلوات، هذا وإن الذي نندبك إليه أن تحرص على طلب العلم النافع في هذه المرحلة من حياتك، وأن تمارس الدعوة مع الأقربين منك وأحق الناس عليك، كالوالدين وذوي رحمك وباقي قرابتك وجيرانك وزملائك في الدراسة ونحوهم قبل أن تتجه همتك إلى دعوة غيرهم، ولا تجعل الكمبيوتر والإنترنت يملآن حياتك ويستهلكان طاقتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة