أقوال العبد وأفعاله تكتب له أو عليه.. ولكن..

0 135

السؤال

هل يمكن للشخص أن يقول لأخيه كتبت عليك كذبة إذا تيقن من أن ما قاله كذب وذلك لتحذيرة من الكذب؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن من كذب كتب عليه كذبه، وأن من صدق كتب له صدقه، لأن أقوال العبد وأفعاله تكتب له أو عليه، كما قال الله تعالى: وإن عليكم لحافظين* كراما كاتبين* يعلمون ما تفعلون {الانفطار:10-11-12}، وقال تعالى: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد {ق:18}، فهذا من حيث العموم.

وأما من حيث الخصوص فالأولى ألا يقال ذلك بصيغة الجزم لأن ذلك من علم الغيب الذي لا يطلع عليه، فلعل القائل يتوب فلا تكتب عليه، فقد روى الطبراني في الكبير وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال، فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر أمثالها، وإذا عمل سيئة وأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين: أمسك عنها، فإن استغفر الله لم يكتب، وإن سكت كتبت عليه. وفي رواية: امكث ست ساعات فإن استغفر لم تكتب عليه. الحديث حسنه الألباني في السلسلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة