التخويف لأولياء الله كي لا يدعوا إلى دينهم خدعة شيطانية

0 274

السؤال

وجهوني جزاكم الله خيرا... أنا فتاة مشاركة في منتدى مختلط... وأحاول أن أرضي الله في كتاباتي وأسخر قلمي لوجهه فقط... منذ أسبوعين تقريبا عرض علي الإشراف على القسم الإسلامي لكنني ترددت والسبب خوفي من الله في التقصير (وهذا في البداية ، وقبل أن أستشير أمي)... فكان أن استخرت 3 مرات ولم أشعر بضيق ولله الحمد... وقلت أستشير أيضا فاستشرت أمي... فخافت علي من أن يتصورني البعض من أنني وللأسف إرهابية... فأخبرتها عن المواضيع التي نناقشها وكلها مواضيع على (قدرنا) نقرأ شيئا وننقله (إن صح) ماذا وإلا يغلق من قبل الإدارة... والله إنني لست بإرهابية وإن جهلت أمرا أتيتكم سائلة... والأخت التي رشحتني للإشراف لم ترشحني إلا لأنها رأت شيئا في أحبته (حسبما قالت)... فأخبرتها أن أمي رفضت بسبب ما ذكرته لكم... حقيقة خفت أن أقبل ويحدث لي شيئا (لا قدر الله) والسبب أني عصيت أمي إلى جانب خوفي من الله في التقصير... فماذا أفعل جزاكم الله عنا كل خير... وهل الأمر الذي استخرت فيه صحيح أم خطأ ولا يجوز؟ شكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله هو خدمة هذا الدين والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، كما قال الله تعالى: ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين {فصلت:33}، فجزاك الله خيرا على ما بذلت وتبذلين لخدمة دينك ابتغاء مرضات الله تعالى، وما دمت قد استخرت الله تعالى الاستخارة الشرعية وأشار عليك من تثقين به من إخوانك فإن عليك أن تمضي في طريقك ولن تجدي إلا الخير إن شاء الله تعالى، فالخير فيما اختاره سبحانه وتعالى لعبده، ولكن ذلك يجب أن يكون بعد موافقة أمك وإقناعها حتى ترضى وتطيب نفسها، فإن طاعة الأبوين واجبة في المعروف.

ولا تلتفتي إلى الأوهام والتخويفات التي يلقيها الأعداء بقصد التشويه والتخويف لأولياء الله تعالى حتى لا يدعوا إلى دينهم، فتوكلي على الله وتذكري قوله سبحانه وتعالى: إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين {آل عمران:175}.

واعلمي أن من بذل جهده خدمة لهذا الدين هداه الله تعالى وأعانه وكان معه... كما قال سبحانه وتعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين {العنكبوت:69}، والمهم أن تقنعي أمك بهذه الحقائق والله في عونك، وللمزيد عن العمل في المواقع الإلكترونية، نرجو الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 28452، 54343.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة