لا يجوز أخذ العلم من التوراة المحرفة

0 431

السؤال

كم عدد الأنبياء الذين ذكروا بالتوراة؟
وماذا تقول التوراة عن كل نبي ذكر بالقرآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخبر الله سبحانه وتعالى أن اليهود حرفوا التوراة، وأنهم يكتبون ما يهوونه ويقولون هو من عند الله، وفي الحقيقة ليس هو من عند الله، وأنهم يحرفون الكلم عن مواضعه. قال تعالى: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون {البقرة:79}. وقال تعالى: وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون {آل عمران:78}.

 وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كانت ملوك بعد عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام بدلوا التوراة والإنجيل. أثر صحيح، رواه النسائي.

فالتوراة الأصلية التي نزلت على موسى عليه السلام لم تعد موجودة، وهذه النسخ المحرفة منها لا يجوز أخذ العلم منها.

وعليه، فعدد الأنبياء الذين ذكروا في التوراة لا سبيل إلى معرفته. وكذا الذي تقوله التوراة عن كل نبي ذكر في القرآن، فما عندنا مما هو ثابت إنما هو ما ورد في القرآن وما ورد في السنة، وليس من ذلك فيما نعلم عدد الأنبياء المذكورين في التوراة

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة