البعد عن الكذب فيما لم تكن فيه حاجة ملحة واجب

0 217

السؤال

في أول امتحان لابني في التوجيهي لم ينجح في الرياضيات ولا في الفيزياء وعندما سألت من قبل زملاء في الوظيفة قلت لهم لم ينجح في الفيزياء ولم أقل عن الرياضيات ولما قدم في المرحلة التي تليها نجح في الفيزياء ولم ينجح في الرياضيات وقلت لهم إن ابني نجح في التوجيهي وهو لم يكمل نجاحه في مادة الرياضيات أضطر أن اكذب حتى لا احد يسألني عن التوجيهي لأني قد مللت وتعبت نفسيتي من هذا السؤال ولكن قدم ابني المرحلة النهائية وأدعو الله أن ينجح أسأل هل الله يستجيب دعائي مع أني كذبت على زملائي ولم يكن هناك مفسدة أو ضرر على أحد ولكن تستر على أمور أسرتي وحفاظا على أولادي وعلى الأمور الخاصة لأسرتي ودائما أصلي وأدعو الله أن ينجح ابني وأصلي صلاة الحاجة إلى الله أن ينجح ابني أرجوكم أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عدم ذكرك لإخفاق الولد في الرياضيات في التوجيهي لا إثم فيه، لأنك لم تتفوهي بكذب ولم تنكري حقا. ولا حرج كذلك في ستر الإنسان على نفسه وكتمه لإخفاق ولده في الامتحانات، وأما إخبارك في الأخير بنجاحه في التوجيهي وهو لم يكمل في الرياضيات فإن المشروع في مثل هذا هو التعريض بلفظ لا يكون كذبا فإن في المعاريض لمندوحة من الكذب، كما رواه البخاري في الأدب عن عمر بن الخطاب وعمران بن الحصين وصححه الألباني.

وذلك أن البعد عن الكذب فيما لم تكن فيه ضرورة أو حاجة ملحة أمر واجب شرعي، وعليك أن تجدي في تدريس الأبناء، واعلمي أن الله كريم جواد يستجيب دعوات المحتاجين في آخر الليل وبعد صلاة الفريضة وعند الإفطار من الصوم.

فعليك بالتعرض لنفحاته لعله ينالك من سوابغ فضله ونعمه، وعليك بالتوبة من جميع الذنوب، فإن الذنوب تسبب الحرمان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة