أداء الصلاة جماعة.. أم الامتحان

0 213

السؤال

كان عندي امتحان تتوافق بدايته تقريبا مع بداية صلاة العصر ويمتد ساعة فذهبت لصلاة العصر في الجامع قرب مقر الامتحان وعند وصولي إلى مقر الامتحان رفض المشرف دخولي بعلة التأخر والغياب عن المادة يعني رسوبي في القانون فهل ما فعلته صحيح أم أسأت الترجيح بين المصالح والمفاسد ذلك أن الوالد يتكفل بمصاريف باهظة لدراستي وفي صورة أنني محق هل يجوز أن أدعو الله أن يخطئهم في النتائج ويضعونني في قائمة الناجحين علما أنني كنت مستعدا للامتحان كما ينبغي وإن جاز الدعاء فأطلب منكم طلب أخ لكم أن تتذكروني بالدعاء في أوقات الاستجابة بالنجاح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك قد أصبت إذ أديت الصلاة جماعة وقدمتها على ما سواها ولن يضيعك الله ما دمت تحافظ على الصلاة جماعة، وسيحالفك التوفيق إن شاء الله تعالى مع أنه كان يجوز لك في هذه الحالة أن تتخلف عن المسجد وتصلي في مقر الامتحان مع من معك، وذلك بسبب ما قد يضيع عليك من الجهد والمال إن تأخرت أو تغيبت كما سبق ذكره في الفتوى رقم: 60991. ولمزيد الفائدة في هذا المعنى راجع الفتوى رقم: 63605 والفتاوى المحال عليها فيها.

وبعد أن حصل ما حصل، فعليك أن تحتسب الأجر عند الله، ولا إثم عليك فيما فعلت، بل إنك مأجور على تقديم الصلاة على كل حال ولا كلام على ذلك، وعليك أن تستعد للامتحان في المستقبل.

أما دعاؤك بأن يضعوك في قائمة الناجحين، فالظاهر أنه من الاعتداء في الدعاء، ولبيان ماهية الاعتداء في الدعاء يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 23425.

وينبغي أن تسأل الله التوفيق في عامة أمورك، وتشتغل بالدعاء فيما ينفعك، ونسأل الله تعالى لنا ولك ولجميع المسلمين السداد في الأمور، والعافية من كل بلية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة