السؤال
أنني أعلم أن مني المرأة سائل أصفر رقيق ولكن هل يمكن فركه عند الجفاف فهل هو مخاطي أومطاطي كالذي ينزل عادة للمرأه لأن الأمر يشتبه على كثيرا لأنه عند الجفاف يشبه المني كثيرا؟ فما المقصود بسائل رقيق؟ وهل ينزل المني بمجرد النظر أو التفكير لأن كثيرا ما أجد افرازات لدي لا أستطيع تميزها أهي مني أم افرازات مهبلية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمني من المرأة يتميز بعدة صفات: لونه أصفر مع كونه رقيقا: 1ـ لونه أصفر مع كونه رقيقا، 2ـ الإحساس بالشهوة واللذة وقت خروجه، 3ـ الإحساس بالفتور بعد خروجه، 4ـ له رائحة كرائحة طلع النخل أو رائحة العجين. وإذا يبس منى المرأة فإنه رائحته تشبه رائحة البيض كما في الفتوى رقم: 58142، والفتوى رقم: 58570. ومني المرأة لا يمكن فركه لرقته وعدم وجود جسم منه بعد جفافه، قال ابن قدامة في المغني: قال أحمد رحمه الله: إنما يفرك مني الرجل وأما مني المرأة فلا يفرك لأن الذي للرجل ثخين والذي للمرأة رقيق والمعنى في هذا أن الفرك يراد للتخفيف والرقيق لا يبقى له جسم بعد جفافه يزول بالفرك فلا يفيد فيه شيئا فعلى هذا إن قلنا بنجاسة فلا بد من غسله رطبا كان أو يابسا كالبول وإن قلنا بطهارته استحب غسله كما يستحب فرك مني الرجل وأما الطهارة والنجاسة فلا يفترقان فيه لأن كل واحد منهما مني وهو بدء الخلق آدمي خارج من السبيل. انتهى. والمقصود بكونه سائلا رقيقا أنه متصف بالرقة ويسيل عند خروجه فليس كمني الرجل الذي يخرج بقوة وتدفق والإفرازات التي تخرج بعد النظر والتفكير فيما يثير الشهوة الغالب فيها أن تكون مذيا مالم تتصف بصفات المني. قال النفراوي في الفواكه الدواني وهو مالكي: وهو أي المذي ماء أبيض رقيق يخرج عند اللذة المعتادة وهي الميل إلى الشيء وإيثاره على غيره بالإنعاظ أي قيام الذكر عند الملاعبة أو التذكار ـ بفتح التاء ـ أن التذكر. انتهى. والذي نجس يجب غسله ويجب منه الوضوء والإفرازات سبق بيان حكمها عند المذاهب الأربعة، وذلك في الفتوى رقم:15179 وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 60114. وعليه فللمني من المرأة علامات تميزه عن غيره ولا يمكن فركه والاحتياط غسله من الثوب والبدن خروجا من خلاف أهل العلم القائلين بنجاسته.
والله أعلم.