لا يشترط لون معين في الحجاب

0 235

السؤال

أنا فتاة مسلمة عمري 25 سنة موظفة وأتعلم حاليا تجويد القرآن وبدأت بحفظه مجودا وقريبا سأنهي امتحان دورة التجويد التي أتعلمها في أحد المساجد القريب من المنزل بالإضافة إلى أننا نتعلم الفقه والحمد لله أعجبت المعلمة بقراءتي واختارتني لتعليم الفتيات الصغيرات في الدورة الصيفية التي يقيمها المسجد وهو ما تقوم به كل المساجد في بلدنا والحمد لله أنا سعيدة جدا بذلك وأشعر أنني أخيرا أقف على الطريق الصحيح للمساهمة ولو بمجهود متواضع في النهضة الإسلامية وبإعداد جيل مسلم يعمل بتعاليم القرآن ويعيد للأمة مجدها وعزها بالإضافة إلى حرصي الشديد على إتقان عملي بنفس النية وأنا ملتزمة والحمد لله بالزي الإسلامي من الحجاب والجلباب كمعظم الفتيات في بلدي ولكن أخشى أن تطلب مني المعلمة لبس لون معين للحجاب وللجلباب خاصة وأنها طلبت مني لبس حجاب أبيض في المرة الماضية وكل ما أخشاه أن يكون ذلك تمهيدا لفرض لون معين للجلباب وهذا يخيفني لأنني غير مقتنعة بضرورة الالتزام بهذا اللون وأنا والحمد لله محجبة والإسلام يشجع على الأناقة والظهور بمظهر حسن مع الستر بالإضافة إلى ما قد يسببه لي من ضيق نفسي إذا أصبحت حياتي كلها بلون واحد فمن الطبيعة البشرية حب التغيير بالإضافة إلى ما قد يتبع ذلك من إزعاجات في العمل وأنا أحسب على جماعة معينة كما أنهم أي خطأ قد يبدر مني قد يعطي نتيجة عكسية وهي الإساءة إلى المحجبات وهذا ما ينتظره ضعاف النفوس وأعداء الدين وإذا منعوني من إكمال حلمي فهذا بالنسبة لي الطامة الكبرى لأنه الشيء الوحيد الجميل في حياتي وهو ما أعطاها معنى ودفع للأمام الاستمرار فيما أنا عليه هو أملي وهو أهم شيء لي وأشعر أنه من الظلم أن أحرم من هذا الخير بسبب لون اللباس فماذا أفعل جزاكم الله أقبل أم أرفض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نسأل الله لك الإعانة على مواصلة السير في تعلم وتعليم القرآن وأن تكسبي الخيرية على ذلك.

ففي الحديث: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.

وأما الحجاب الشرعي فالمراد به الستر بما ليس زينة في نفسه ولا يلفت أنظار الرجال، فأي لون توفر فيه ذلك جاز لبسه، وينبغي للمعلمة أن لا تلزمكم بلون معين، وإذا تصورنا أنها فعلت ذلك فلا يكن ذلك سببا للابتعاد عن تعلم القرآن وتعليمه.

وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية:  6745، 59629، 22814، 10761، 28482.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة