السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 19 عاما كنت في المملكة وذهبت للدراسة في إحدى الدول العربية طبعا اختلاط في الصفوف وبعد عن الدين لكني محافظ على الصلاة في أوقاتها لكن تغيرت قليلا سمعت الأغاني وشربت الدخان كلها من الظروف هل أعتبر من الذين ختم على قلوبهم أم لا أرجو الرد لأن هذا الموضوع أشغلني كثيرا فما الحل . جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم رحمك الله أن الولوغ في المعاصي والإدمان عليها يؤدي إلى اسوداد القلب وظلمته، فقد قال صلى الله عليه وسلم :إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة فإن هو نزع واستغفر صقلت فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكره الله تعالى: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
فسارع بالتوبة مما ألممت به من المعاصي من قبل أن يدهمك الموت فتندم حيث لا ينفع الندم.
واعلم أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده ويقبلها منه، بل ويبدل سيئات التائب حسنات. قال تعالى: ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده {التوبة: 104} وقال أيضا: إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان: 70} وانظر شروط التوبة النصوح في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9694، 5450، 29785.
واحذر من تلبيس الشيطان وتقنيطه من رحمة الله جل وتعالى، فقد قال سبحانه: قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون {الحجر: 56} وقال: إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون {يوسف: 87} وانظر الفتويين : 57184، 17160
ولمزيد فائدة انظر حكم الدراسة في الجامعات المختلطة في الفتوى رقم: 2523 ، وانظر حكم الشريعة الغراء في استماع الغناء في الفتوى رقم: 987 ، وانظر حكم التدخين في الفتوى رقم: 1819.
ولتحصيل وسائل تقوية الإيمان والاستقامة على طريق الرحمن انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10800، 1208، 16610، 12744، 21743.
والله أعلم.