السؤال
ما حكم الأوقات التي نقضيها مع جيراننا في الزيارات هل هي من إضاعة الأوقات وهل إذا ذكرنا الله في المجلس لكن ليس بشكل مستمر إنما أثناء الحديث نكون ذكرنا الله ؟
ما حكم الأوقات التي نقضيها مع جيراننا في الزيارات هل هي من إضاعة الأوقات وهل إذا ذكرنا الله في المجلس لكن ليس بشكل مستمر إنما أثناء الحديث نكون ذكرنا الله ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالتواصل والمجالسة بين الجيران أمر مشروع إذا كان لله، لما في الحديث القدسي: وجبت محبتي للمتحابين والمتجالسين في والمتزاورين في. رواه مالك في الموطأ بسند صحيح. وإذا حصل التواصل والتجالس فيتعين أن توظف الأوقات في تدارس علم أو تواص بالحق والصبر وتناصح، فقد رغب الشارع في ذلك.
قال الله تعالى: والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (3)
وفي الحديث القدسي: حقت محبتي على المتحابين في، وحقت محبتي على المتناصحين في. رواه ابن حبان وصححه الألباني.
وفي الحديث: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. رواه مسلم.
وقد رهب الشارع من إضاعة الوقت في الأحاديث الفارغة التي لا تفيد كما في الحديث: إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال. رواه البخاري ومسلم
وراجعي الفتوى رقم: 19449 في موضوع الذكر في المجلس.
والله أعلم.