الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصادقة من تدعم الشذوذ دون مجاهرة ومشاركتها في التجارة

السؤال

علمت أن إحدى صديقاتي تدعم المثلية عن طريق شخص مشترك بيننا، رأى لها ستوري في حسابها على الانستجرام، وسألها إذا كانت تدعم المثلية، فقالت: نعم، وأرسل لي صورة من سؤاله وإجابتها، ولكني لا أعرف إذا كانت هي مثلية أم لا، فكل تعاملاتها معي فيها احترام، ولم تذكر من قبل هذا الموضوع، وكنت سأبدأ معها مشروعًا تجاريًّا، فما حكم صداقتها؟ وما حكم الدخول معها في مشروع تجاريّ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه ينبغي للمسلم أن يحرص على اختيار الصحبة الصالحة التي تقرّبه من الله، وتذكّره إن غفل، وتعينه إن ذكر، وأن يبتعد عن رفقاء السوء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقيّ. رواه أبو داود، وابن حبان في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: الرجل على دِين خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل. أخرجه أبو داود، والترمذي، وصحّح إسناده النووي في رياض الصالحين.

وإن ثبت لديك أن هذه المرأة تدعم الشذوذ وتؤازر أصحاب هذه النحلة القبيحة فلا ينبغي لك مصادقتها، حتى لا تطالك التهمة بذلك، اسبراء لدينك وعرضك.

وأما مشاركتها في التجارة، فلا تحرم، ما دامت لا تجهر بدعم الشذوذ، أو غير ذلك من المنكرات بحضرتك، وانظري الفتويين: 367630، 333448.

وينبغي لك مناصحتها، وبيان خطر المثلية، وانحرافها، ومخالفتها للشرائع والفطر السليمة، وانظري الفتويين: 456463، 283366.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني