العشق بين النساء وآثاره

0 273

السؤال

أنا فتاة ، ملتزمة ومحافظة على ديني ولله الحمد، أحفظ القرآن ، ثقافتي عالية وأخلاقي متزنة ولله الحمد، تعرفت على إحدى الأخوات وأصبح بيننا شيء من الود أو الارتياح. ولكن أريد أن أصدقك القول: بكل صراحة هذه الفتاة "حنونة" إلى أبعد الحدود وطيبة القلب جدا، وهذا ما يجذبني إليها، وبكل صراحة لا أعرف ما الذي يحدث لي عندما تقترب مني! بكل صراحة أشعر بإفرازات تخرج مني لا أدري ما سببها؟ عبارة عن ماء أبيض لزج. وأنا ـ والله العظيم ـ لا أشعر بشيء من الشهوة المحرمة لكن أرجعت هذه الأسباب لأنها "حنونة" جدا علي؛ لذلك يحصل معي هذا، أو أحيانا أحاول حل مشكلة من مشكلات صديقتي المتزوجة في ما يفعله زوجها من مشاهدة الصور الخليعة فينزل علي هذه الإفرازات التي لا أدري سببها فهل يجب أن أستنجي و أتوضا وهل هذا هو المذي لا أعرف ماذا افعل أرشدوني؟ اما سؤالي الثاني هل التفكير سواء كان بشهوة أو بغير شهوة موجب للغسل أم لا، فأرجوك دلني على الحل.. وهل ما يحدث لي مخالف للشرع؟ وماذا أصنع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فقد بينا في الفتوى رقم: 8424 ، حكم العشق بين النساء وآثاره. وأما ما تجدينه عند لمس صديقتك واقترابك منها فالظاهرأنه مذي وهو نجس وناقض للوضوء، ويتنجس ما أصابه من الثياب والبدن، علما بأن قولك لا أشعر بشهوة محرمة غير واضح، ولعلك تقصدين أنك لا تريدين ارتكاب محرم مع أنك تجدين الشهوة عند الاقتراب من المرأة أو ملامستها، وعلى كل حال فإن كان الخارج يخرج بشهوة فهذا هو المذي، وإن كان يخرج دون شهوة فإنه يعتبر أحد أمرين إما ودي وإما إفراز عادي، فتراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 5522 . وقد بينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 45075 ، 19863 . كما بينا صفة مني المرأة في الفتوى رقم: 56780 .

وأما التفكير في المثيرات وما يوجبه فقد بيناه في الفتوى رقم : 15086 ، وهو لا يوجب الغسل إلا إذا صاحبه خروج مني بشهوة كما بينا. وننبهك إلى أنه لا ينبغي للمسلم أن يستغل نعمة التفكير التي من الله بها عليه إلا فيما ينفعه من أمر دينه ودنياه. بل إن الإدمان على ذلك قد يؤدي بالمرء إلى الوقوع في أمور محرمة كالعادة السرية والنظر إلى الصور العارية الخليعة ولقاء الأجانب وغير ذلك مما لا يجوز شرعا. فإذا كان كذلك فإنه يحرم لأن ما يؤدي إلى الحرام حرام. فاصرفي تفكيرك إلى ما ينفعك،واحذري سوء عاقبة التكفير في المحرمات. وللاستزادة نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10666 ، 10756 ، 8993 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة