السؤال
أعمل جديدا في مصلحة حكومية كمهندس ونحن مقسمون إلى مجموعات وكل مجموعة يرأسها دكتور في الهندسة يوجد دكتور لديه اثنان من المهندسين أصحاب لحى وأنا أيضا ملتح ولكني لست تحت رئاسته فدخل علينا هذا الدكتور ومعه دكتورة وقالت ملتح آخر فقلت لهذا الدكتور أنا أعمل معك وأخي فلان وفلان وأنت أزهري فقالت الدكتورة كل هؤلاء يعملون معك وكانت صيغة الكلام مزاحا فهل أكون بذلك مستهزئا وإن كان ذلك والعياذ بالله فهل لي توبة؟ علما بأن لدي بعض الوسواس.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس في هذا الكلام -فيما يظهر لنا- استهزاء، ولكن إخبارك بأنك تعمل مع الدكتور إذا كنت تقصد به أنك تحت رئاسته فهذا إخبار غير مطابق للواقع وهو داخل في الكذب، والكذب لا يجوز في مزاح أو جد، فيجب التوبة إلى الله من ذلك، وإن كنت تقصد به أنك تعمل معه في مصلحة حكومية واحدة، فهذا صحيح، ولا حرج فيه.
وكذلك قولك للدكتور إنه أزهري، إن كان أزهريا حقا، فقد أخبرت بالواقع، وإن لم يكن أزهريا، وعنيت بذلك أنه كالأزهري الذي يحبه أهل الدين ويفضلون العمل معه على غيره، فهذا أيضا لا بأس به إذا كان حاله كذلك، وإلا فهو كذب لا يجوز.
وقد سبق أن ذكرنا كيفية علاج الوساوس في عدة فتاوى، انظر منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3086، 48437، 51601.
والله أعلم.