السؤال
لدي طفل كثير الكذب وحتى لو نصحته لا يبالي كيف أتعامل معه حتى لا يتعود على الكذب، مع العلم بأن عمره 9 سنوات، لدي بنت كثيرة الضرب لإخوتها وحتى إن عاقبتها لا تخف مني، ماذا أفعل لها حتى تحب إخوتها حبا صادقا وعمرها 11 سنة؟
لدي طفل كثير الكذب وحتى لو نصحته لا يبالي كيف أتعامل معه حتى لا يتعود على الكذب، مع العلم بأن عمره 9 سنوات، لدي بنت كثيرة الضرب لإخوتها وحتى إن عاقبتها لا تخف مني، ماذا أفعل لها حتى تحب إخوتها حبا صادقا وعمرها 11 سنة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تربية الأبناء وتقويم سلوكياتهم موضوع طويل، ولا يكفي فيه رد سريع من مركز الفتاوى، فسنكتفي بكتابة بعض النصائح العامة:
أولا: استعيني بالله رب العالمين في تربية أبنائك، فاسأليه بذل وإلحاح أن يصلح أحوالهم وأن يشرح صدورهم ويلهمهم رشدهم ويكفيهم الشرور كلها، وتحري في دعواتك أوقات الإجابة الفاضلة كثلث الليل الآخر وقت النزول الإلهي، وأثناء السجود، وآخر ساعة بعد العصر يوم الجمعة، وعند الفطر في اليوم الذي تصومين فيه ونحو ذلك.
ثانيا: اغمري أبناءك بالحب والحنان والرحمة، واقضي معهم أوقاتا كافية في اللعب، وشاركيهم أنشطتهم بقدر المستطاع.
ثالثا: قللي من عقابك على أخطائهم، ولا تكثري من ذمهم ونهرهم خاصة أمام الناس.
رابعا: جنبيهم أي مؤثرات خارجية قد تشجعهم على الانحراف السلوكي كالتلفاز والفيديو ونحوهما.
هذا، ونوصيك بقراءة بعض الكتب المختصة بتربية الأبناء، ومن أهمها: كتاب (مسؤولية الأب المسلم) لعدنان حسن باحارث، وكتاب (منهج التربية النبوية للطفل) لمحمد نور سويد، وكتاب (منهج التربية الإسلامية) لمحمد قطب، واستمعي لسلسلة محاضرات بعنوان (محو الأمية التربوية) للشيخ محمد إسماعيل المقدم.
وبإمكانك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا (الشبكة الإسلامية) فإنهم أكثر اختصاصا منا بمعالجة الأمور النفسية وتقويم الأطفال وتحفيزهم لبعض الأنشطة.
والله أعلم.