تربية البنات على الخوف من الله تعالى

0 272

السؤال

أختكم في الله مهاجرة في أوروبا، لي بنتان عمر الأولى 14 سنة، والثانية 12 سنة، مشكلتي كيف أقنعهما بالخوف من الله؟ إنهما تخافان مني ولا تخافان من الله، مثلا لما أكون موجودة بالبيت تصليان، ولما لم أكن لا تصليان، وتكذبان، تقولان إنهما صليتا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: 

فقد ورد في فضل تربية البنات كثير من الأحاديث ، نذكر هنا منها ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له سترا من النار. وما رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو، وضم أصابعه. وفي رواية الترمذي: دخلت أنا وهو الجنة كهاتين، وأشار بأصبعيه. وإذا كانت بناتك يتامى، فإن أجرك على تربيتهن يتضاعف، وانظري الفتوى: 13607.

وأما ما ذكرته من كونهما لا تخافان الله تعالى ولا تتقيانه، فعلاجه أن تكثري أمامهما من ذكر الله تعالى وأسمائه وصفاته، وتبيني لهما حاجتنا إليه واستغناءه عنا، وأن تكثري من ذكر الآخرة ومشاهد يوم القيامة كما صورها القرآن. واستعيني بتفسير مختصر لجزء (عم يتساءلون) وليكن (تيسير الكريم الرحمن) للشيخ ابن سعدي أو تفسير ابن كثير.

وكذلك ليكن لك مجالس معهما في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وأحضري لهما أشرطة إسلامية تهتم بترقيق القلوب، وانظري بعض النصائح التربوية لتحلي الأبناء بالصدق والانتهاء عن الكذب في الفتوى: 35308، وبيني لهما حكم تارك الصلاة، وانظري الفتويين: 6061، 6840، وحذريهما من الكذب، واستفيدي من الفتويين: 32451، 26391.

وأكثري من الدعاء لهما بذل وإلحاح أن يرزقهما الله الهداية والاستقامة، وانظري الفتوى: 8331، واصبري عليهما وتحببي إليهما وأظهري لهما الشفقة والخوف على مصيرهما إن أصرتا على التفريط في جنب الله تعالى، فذلك أرجى لقبول وعظك ونصحك. وتجنبي الصياح والمشاجرة معهما بقدر المستطاع، وكافئيهما إن أحسنتا. وللفائدة انظري الفتاوى التالية: 55386، 67272 ، 37470، 10043.

والله أعلم. 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة