السؤال
هل يمكن تأجيل أو تأخير سنة الظهرالبعدية إلى وقت العصرثم نصليها قبل صلاة العصر في وقت العصرنظرا لعدم كفاية الوقت الذي بين المحاضرة الجامعية الأولى والثانية من وقت صلاة الظهرإلى العصر، ولأن وقت الراحة هوعشر دقائق بين المحاضرتين، وأيضا هذا الوقت نمشي فيه للوصول الى قاعة المحاضرة الثانية . أرجو الفتوى مع مثال ودليل واضح إن شاءالله، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن فاتته سنة الظهر البعدية حتى دخل وقت العصر فله أن يقضيها، سواء فاتته لعذر أو لغير عذر، وبه قال ابن عمر وعطاء وطاوس والقاسم بن محمد والشافعي في الجديد وأحمد.
وذهب أبو حنيفة ومالك إلى أنها لا تقضى إذا فات وقتها - وفوات قتها بخروج وقت فريضتها- والمشهور عن مالك القول بقضاء راتبة الفجر- خاصة- بعد طلوع الشمس . ومن أهل العلم من فرق بين من تركها لعذر، ومن تركها لغير عذر. قال ابن قدامة : فصل: ( وأما قضاء السنة الراتبة بعد العصر فالصحيح جوازه لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعله، فإنه قضى الركعتين اللتين بعد الظهر )، وترجم البخاري بابا بقوله: باب ما يصلي بعد العصر من الفوائت ونحوها. وقال ابن حجر في الفتح: ( قال الزين بن المنير : ظاهر الترجمة إخراج النافلة المحضة التي لا سبب لها . وقال أيضا (إن السر في قوله " ونحوها" ليدخل فيه رواتب النوافل وغيرها).
وأما حديث أم سلمة الذي رواه أحمد وفيه فقلت يارسول الله أفنقضيهما إذا فاتتا؟ " قال : " لا" فهذه الزيادة ضعفها البيهقي وابن حجر و الثابت ما رواه البخاري ومسلم عن أم سلمة، وفيه " فإنه أتاني ناس من بني عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان".
وبناء على ماتقدم فإنه يجوز لمن في حالكم أن يصلي سنة الظهر بعد دخول وقت العصر . والله أعلم.