السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
عندي سؤال أحببت أن أطرحه ممكن يكون تافها لكن أنا خائف من أن يكون يكفر
أنا أحب عيسى عليه السلام أكثر من أي نبي لماذا ما أعرف لكني مؤمن أن كلهم أنبياء هل هذا يكفر؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
عندي سؤال أحببت أن أطرحه ممكن يكون تافها لكن أنا خائف من أن يكون يكفر
أنا أحب عيسى عليه السلام أكثر من أي نبي لماذا ما أعرف لكني مؤمن أن كلهم أنبياء هل هذا يكفر؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن المسلم يتعين عليه أن يكون محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا شك أن عيسى بن مريم قد فضله الله تعالى على كثير من الأنبياء والرسل، كما قال تعالى: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس {البقرة: 253} ولكن حبه حبا أكثر من حب النبي صلى الله عليه وسلم يدل على ضعف إيمان صاحبه، ولا يبلغ به درجة الكفر، لأن كمال الإيمان أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم أحب إلى المؤمن من جميع الخلق فمن لم يكن كذلك فهو من أهل الكبائر كا قال صاحب تيسير العزيز الحميد، لما في حديث البخاري عن عبد الله ابن هشام قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم له: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال له عمر: فإنه الآن لأنت أحب إلي من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم الآن يا عمر.
قال العيني في عمدة القاري في شرح هذا الحديث: أي لا يكمل إيمانك حتى أكون .... وقال ابن حجر: قوله لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، أي لا يكفي ذلك لبلوغ الرتبة العليا حتى يضاف إليه ما ذكر. وقد نص ابن أبي العز في شرح الطحاوية على أن المراد بحديث الصحيحين لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ... نص على أن المراد به نفي كمال الإيمان، فعليك بكثرة المطالعة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وثناء الله عليه حتى يعظم حبه في قلبك، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 12185، 58281.
والله أعلم.