الحصاد المر.. الزواج ممن تربت على قيم غربية

0 225

السؤال

أنا متزوج من امرأة لا تعرف عن الإسلام سوى الاسم كونها تربت في محيط غربي يعني بفرنسا لديها عادات لم أستطع تحملها إني أسعى جاهدا لإصلاحها بعون الله ولكن في أغلب الأحيان لا تتقبل نصائحي ومع هذا تهينني كثيرا وهذا أمر صعب علي تقبله لأن هنا في الغرب كما تعلمون القوانين تحمي المرأة ولا نستطيع فعل شيء وإلا سأفقد كل حقوقي وربما الطرد كثيرا من المرات تطلب الطلاق علما ليس هناك أولاد وأود أن أتزوج من امرأة أخرى أحس معها بالطمأنينة وراحة البال ولأرزق بأولاد إن شاء الله سؤالي: هل أستطيع الزواج ولكن أتركها في بلدي مع أهلي وأزورها كلما وجدت الفرصه ويكون ذلك برضاها ؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في الزواج بأخرى والتصالح معها على البقاء عند أهلك في بلدك وتأتيها كلما أمكنك ذلك ، فهذا حق من حقوقها لها التنازل عنه ، غير أن حقها لا يسقط حيث يمكنها المطالبة به في أي وقت ، وتراجع الفتوى رقم : 20775 . هذا بشأن السؤال ، غير أننا نوجه للسائل الكريم نصيحة تتضمن أمرين :

الأول : ترك الإقامة في تلك البلاد التي يفقد فيها الرجل القوامة والولاية على زوجته وأبنائه ، مما يؤدي إلى تضييع رعيته التي استرعاه الله إياها ، وكفى بهذا إثما، وكفى به دافعا لترك تلك البلاد ، هذا ما لم تدع حاجة ماسة للإقامة بها .

الثاني : نصح زوجته الحالية ودعوتها إلى الالتزام بالإسلام والخضوع لشرع الله تعالى فإن استجابت لذلك فالحمد لله ، وإن لم تستجب لذلك فالذي نراه هو أن يترك تلك الزوجة التي لا تعرف عن الإسلام شيئا ، ولا عن حقوق الزوج ، لا سيما أنه لا يوجد أبناء يخاف عليهم فتركها من الآن خير ، وليبحث له عن امرأة ذات دين يطمئن معها ويرزق منها ذرية طيبة ، والله تعالى نسأل أن يوفقه ويلهمه رشده ويرزقه الزوجة الصالحة والذرية الطيبة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة