الجمع لمن يركب الحافلة ولا يمكنه إيقافها

0 274

السؤال

أنا شاب يبعد مكان عملي عن سكني ما يقارب 70 كلم. وفي هذه الأيام مع اختلاف أوقات الصلاة عند انتهاء وقت العمل فإني أغادر قبل أذان المغرب وأصل بيتي مع أذان العشاء أو قبله بعشر دقائق أو بعده بعشر دقائق وربما بعد أسبوع أو أسبوعين لن أصل إلا بعد العشاء ، والمشكلة أني لا أملك سيارة وأنا أذهب إلى عملي مع شركة نقل كما أن السائق ومعظم الركاب ليسو مسلمين فلا أستطيع أن أوقفهم للصلاة في الطريق، و إذا عزمت على ترك هذه الشركة واستخدام المواصلات العامة للرجوع إلى البيت فلن أصل بيتي قبل الساعة العاشرة مساء و أنا أستيقظ الساعة الخامسة صباحا للذهاب إلى العمل!! و لا أعلم ما علي فعله . فهل يجوز لي الجمع في هذه الحالة؟؟؟ وإذا نويت الجمع في أحد الأيام ووصلت البيت قبل أذان العشاء بعشر دقائق أو خمس دقائق فماذا أفعل : هل أصلي قبل دخول الوقت م أبقى على نية الجمع ؟؟
أفتوني مأجورين ، و سامحوني على الإطالة.
وبارك الله فيكم وجزاكم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام الأخ السائل لا يستطيع أن يصلي المغرب في وقتها بسبب انطلاق الحافلة التي تنقله قبل الوقت مع عدم تمكنه من إيقافها ليصلي في الوقت فقد تقدم في الفتوى رقم:9766. أنه يجوز له أن يصلي على متن الحافلة إذا خاف على نفسه الضرر إن تخلف عن رفقته.

ويأتي بأركان الصلاة وشروطها ما أمكن ويستعد للصلاة بالطهارة قبل صعود الحافلة فإذا وصل إلى بيته أعاد المغرب وفاقا لمن يرى ذلك من أهل العلم كما سبق في الفتوى التي أشرنا إليها، وبهذا يستغني عن الجمع، فلو وصل قبل أذان العشاء فلا يجوز له أن يصلي العشاء قبل وقتها. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 16217.

والفتوى ، رقم:61411، ويرى الحنا بلة جواز الجمع للحاجة كما سبق في الفتوى رقم:65273، ولك أن تأخذ بهذا المذهب بل إنه قد يكون هو الأولى في حقك لما فيه من المحافظة على الأركان.

والله أعلم.

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة