ليكن بعض الوقت لزيارة الأهل وبعضه لحق الزوجة

0 296

السؤال

أنا أعيش في بلاد الغربة وعلى مقربة مني يسكن أهل زوجي - والداه و إخوانه - وعلاقتي معهم جيدة، غير أن زوجي يصر علي لزيارة أهله كل يوم ولساعات طويلة، بحجة رغبتهم في قضاء الوقت مع طفلتي التي تمل في معظم الأحيان من طول الزيارة، وعندما لا أرغب في الذهاب لأي سبب يستاء وينشب شجار بيننا. في معظم الأيام أقابل زوجي بعد عودته من العمل عند أهله ويوم إجازته نقضيه عندهم، وإذا رغبت في الخروج معه أو في أن نقضي يوما دون أهله يستاء ويعتبر أني لا أحبهم. هل يحق لي أن أطالبه بالاعتدال وإبقاء العلاقة مع أهله حميمة دون الإصرار على زيارتهم اليومية التي تشعرني بعدم الارتياح رغم حبي لزوجي واحترامي الشديد لأهله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاعتدال مطلوب في كل شيء، والغلو مذموم في كل شيء حتى في الأمور المباحة، ولذا قال تعالى: وكلوا واشربوا ولا تسرفوا {الأعراف:31}. وقال تعالى: والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما {الفرقان:67}. فعلى الزوج أن ينظم وقته، فلا يمتنع عن زيارة الوالدين والإخوان، ولا يجعل لهم كل وقته، بل يجعل بعض الوقت لزيارة الأهل وبعض الوقت للزوجة. وكان بين ذلك قواما.

وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم سلمان حين قال لأبي ذر رضي الله عنهما: إن لربك عليك حقا, ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه. رواه البخاري.

مع التنبيه إلى التزام الزوجة بالحجاب عن إخوة الزوج عند زيارتهم فإنهم أجانب عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة