0 194

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
ارتديت الحجاب الشتاء الماضى والحمد لله تعالى فنويت أن أؤدى العمرة بإذن الله بأول فلوس أحصل عليها بعد سداد دين كان علي وفعلا سددت كل الدين والحمد لله وحصلت على مبلغ 1000 جنيه ولكني اشتريت بهم ملابس جديدة لأن ملابسي لا تصلح للحجاب فهل أنا مذنبة ؟ بالرغم أنني الآن نويت وعزمت بإذن الله على العمرة من أول مبلغ أحصل عليه ؟
وشــــكرا ،،،،،

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنحمد الله تعالى أن وفق أختنا السائلة لارتداء الحجاب الذي هو فرض على كل مسلمة بلغت سن المحيض ، والحجاب هو لباس الحشمة والوقار والطهارة والعفاف، لذا فيجب على نساء المؤمنين أن يلتزمن الستر وتغطية الوجه وسائر البدن عن غير المحارم لقوله تعالى : يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما {الأحزاب: 59 } كما نسأله سبحانه وتعالى أن يثبتنا وإياها على المنهج القويم والصراط المستقيم ، ثم إنه لا يلزمها شيء بمجرد نيتها أن تفعل كذا ولا يعتبر ذلك نذرا ، لأن النذر يشترط لانعقاده التلفظ به فلا يلزم بمجرد النية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 23184 ، كما أن المبلغ الذي حصلت عليه قد صرفته فيما هو واجب . وخلاصة القول أن الأخت السائلة لم تأثم بصرفها المبلغ المذكور في غير الوجه الذي كانت تنوي صرفه فيه ، لكن يجب عليها إذا كانت لم تعمل حجة الإسلام وعمرته أن تؤديهما إن استطاعت والاستطاعة مبينة في الفتوى رقم : 12664 ، ومن الاستطاعة بالنسبة للمرأة وجود محرم أو وجود رفقة مأمونة عند المالكية والشافعية ، وإليه ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية على تفصيل سبق ذكره في الفتوى رقم : 14798 ، هذا بالنسبة للحج، وكذلك الحكم في سفرها للعمرة كما أوضحنا في الفتوى رقم : 22299  .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة