التكبير الجماعي في يوم عرفة وأيام التشريق

0 435

السؤال

أنا أعلم أن التكبير بعد الصلوات الخمسة فى يوم عرفة وأيام التشريق جماعيا بدعة ولكن هذا هو المعمول به في كل المساجد التى صليت فيها على الأقل في بلادنا ويفعل هذا من هو أكثر منى علما وأسبق مني فى الالتزام بسنين طويلة بالإضافة أن الناس لا تقبل النصيحة خاصة من الشباب الذين فى سني بل يسخرون منا وأنا لم أجد أمام ذلك سوى أن أخالفهم بحيث أكبر وحدى منفردا عنهم ولكن فى نفس توقيت تكبيرهم ولكن أحاول أن أسبقهم فى التكبير حتى لا أوافقهم فهل هذا صحيح وأحب أن ألفت أنتباه فضيلتكم أن من أسباب عدم إنكارى عليهم هو ما شاهدته أكثر من مرة في أكثر من مسجد فعلى سبيل المثال أنكر أحد الدعاة على الناس التكبير الجماعى في سنة من السنين ولكن كان حجته في ذلك أن التكبير الجماعي يشوش على باقى المصلين المسبوقين فما كان إلا أن هاج أكثر من واحد فى وجهه وكذلك كنت في درس علم والشيخ الذى يحاضر الناس هو أستاذ للتفسير فى جامعة الأزهر وعندما قال للناس أن التسبيح بالسبحة على خلاف السنة هاج أحدهم في وجهه وأشاح إليه بالسبحة وقال له فلماذا يصنعونها وهو في منتهى الغضب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتكبير بعد الصلوات في الحالات التي يطلب فيها طلبا خاصا ، مثل أيام التشريق ، جائز جماعيا وليس ببدعة كما بينا ذلك في الفتوى رقم : 7335 ، ولا ينبغي لك أن تخالف الناس في المسجد بحيث تتسبب في النزاع أو التشويش في أمر جائز وقد جرى العمل عليه .

وأما القول بأن التكبير الجماعي يشوش على المسبوقين فغير صحيح؛ لأن التكبير الفردي أيضا يسبب التشويش، وعليه فالمطلوب من المكبرين جماعة أو فرادى أن يحاولوا بقدر الإمكان خفض أصواتهم إذا كان هناك مسبوق .

وأما التسبيح بالسبحة فجائز كما بيناه في الفتوى رقم : 7051 ، وأما الاحتجاج بصنعها على جوازها فليس بصحيح فليس كل ما صنع وتداوله الناس يكون مشروعا .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة