السؤال
ما من شاب يتزوج في حداثة سنه (أي مطلع شبابه) إلا عج شيطانه (أي ثار وغضب)، يقول: يا ويلاه! عصم هذا مني ثلثي دينه، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: فليتق الله في الثلث الآخر. هل هذا حديث شريف، وإن كان كذلك فما مدى صحته؟ وجزاكم الله خيرا.
ما من شاب يتزوج في حداثة سنه (أي مطلع شبابه) إلا عج شيطانه (أي ثار وغضب)، يقول: يا ويلاه! عصم هذا مني ثلثي دينه، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: فليتق الله في الثلث الآخر. هل هذا حديث شريف، وإن كان كذلك فما مدى صحته؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث ذكره علاء الدين في كنز العمال بلفظ: إذا تزوج أحدكم عج شيطانه، يقول: يا ويله عصم ابن آدم مني ثلثي دينه. والهيثمي في مجمع الزوائد بلفظ: أيما شاب تزوج في حداثة سنه عج شيطانه: يا ويله يا ويله عصم مني دينه. وقال رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو متروك، قال المناوي في فيض القدير: وهو من حديث خالد بن إسماعيل المخزومي (عن جابر) قال الهيثمي: فيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو متروك، قال ابن الجوزي: تفرد به خالد، وقال ابن عدي: وكان يضع، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. انتهى. ورواه الطبراني في الأوسط من طريق خالد المذكور.... وقال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة: موضوع، إذن فهو حديث لا يصح بذلك اللفظ، ولكن في رواية عند الطبراني حسنها الألباني بلفظ: من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان، فليتق الله في النصف الباقي. وفضائل الزواج كثيرة بينا جملة منها في الفتوى رقم: 57544. وما أحيل إليه من فتاوى خلالها. والله أعلم.