الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرغبة في التدين لا تتحقق بعد الزواج فحسب

السؤال

أريد أن أتدين ولكن لا أستطيع الآن، ويبقى في اعتقادي أنني عندما أتزوج سيكون من السهل علي التدين والتفرغ للعبادة والاستقرار أكثر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا شك أن الزواج يساعد العبد على الاستقامة والطاعة لأنه يؤدي لضبط النفس عن النزوات الشهوانية الجنسية، ويساعد على العفة وغض البصر والبعد عن المعاصي، ويدل لذلك ما في الحديث: من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان، فليتق الله في النصف الباقي. رواه الطبراني وحسنه الألباني.

وفي الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.

ولكن هذا لا يسوغ تأخير العزم الصادق على التوبة والاستقامة على الطاعة لأن العبد لا يدري متى يموت، فعليه أن يبادر بالتوبة والإنابة إلى الله، ويحمل نفسه على العفة حتى يرزقه الله من فضله، وليستعن على ذلك بالدعاء والصحبة الصالحة والنظر في كتب الترغيب والترهيب والإكثار من ذكر الله، قال الله تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ {النور:33}.

واعلمي أن المعاصي تسبب الحرمان، والطاعات تسبب حصول المراد، فاجعلي طاعة الله وسيلتك لتحقيق طموحاتك وإرضاء ربك الذي بيده قضاء جميع حاجاتك الدنيوية والأخروية، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 41016، 31768، 33860، 5871، 34932.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني