السؤال
شيوخنا الكرام، أنا شاب مسلم أسكن في السويد، وأدرس حاليا في أحد المعاهد المحلية، وقد حدث ذات يوم نقاش بيني (كمسلم) وبين الطلاب وأستاذ علم المجتمع حيث إن الموضوع كان حول الرسوم المسيئة للنبي -عليه الصلاة والسلام- في الصحف الغربية فسألني شخص نصراني عن سبب سكوتنا للرسوم التي عرضت في إحدى الكنائس السويدية والتي تصور عيسى -عليه الصلاة والسلام- على أنه مثلي (شاذ جنسيا)، فأجبته بأن أهل الكتاب قاموا في عهد محمد –صلى الله عليه وسلم- بوصف الله -سبحانه وتعالى- وملائكته ورسله بأوصاف لا تليق بهم فلو أننا حاسبناهم بكل تحريف وتزوير اقترفته أيديهم في الكتب السماوية لقمنا بإبادتهم جميعا وهذا ما لم يأمرنا الله به بل أمرنا كما هو مبين في كتابه العزيز: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) [النحل:125]. أما عند قيامهم بسب رسولنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- فإنهم بذلك يسبون الله –سبحانه وتعالى- وملائكته وكتبه ورسله الذين عرفنا الرسول-صلى الله عليه وسلم- بهم عن طريق كتابنا المحفوظ وليس عن طريق كتب اليهود والنصارى المحرفة.سؤالي هو إذا ما كان جوابي صائبا أم أنني أخطأت في شيء أو حتى أشياء أجهلها؟ وهل لديكم أي نصائح أخرى تودون إعلامي بها في هذا الشأن؟
ملاحظة: إن حادثة تمثيل عيسى -عليه الصلاة والسلام- على أنه شاذ جنسيا قد وقعت فعلا في إحدى الكنائس السويدية إذ لم يقم العاملون في تلك الكنيسة بإنكاره، والهدف من وراء ذلك هو إعطاء المثليين (الشاذين جنسيا) الحق في الزواج في الكنائس والقيام بالمزيد من التحريف في كتبهم المحرفة أصلا ؟