الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من عدم الإنجاب

السؤال

كيف كان موقف أمهات المؤمنين من عدم الإنجاب، وخصوصا السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن موقف زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من عدم الإنجاب هو موقف المؤمن المسلِّم بقول الله تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ [الشورى: 49-50]. إلا أن تمني النفس للولد أمر فطري عند الرجال والنساء، وهو عند النساء أشد، وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن هشام بن عروة عن أبيه أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله كل نسائك لها كنية غيري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتني، أنت أم عبد الله، فكان يُقال لها أم عبد الله حتى ماتت، ولم تلد قط. ورواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في السلسلة برقم 132، وللمزيد من المعلومات عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6665، 12668، 20780، 1462، 6955، 34511، 24581. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني