السؤال
ما حكم الدين في الشفاء بأسماء الله الحسنى واعتقاد أن لكل مرض اسما يشفيه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الله تبارك وتعالى قد رغب في الدعاء، وأمر عباده أن يدعوه بأسمائه الحسنى، فقال عز من قائل: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) [الأعراف: 180].
والدعاء ينقسم إلى نوعين:
- دعاء عبادة وثناء.
- ودعاء مسألة وطلب.
والأمر هنا بالدعاء يشملهما، وحقيقة دعاء المسألة هو: أن يطلب الإنسان من ربه ما فيه نفعه، أو كشف الضر عنه أو دفعه، والإنسان إذا دعا ربه بأسمائه الحسنى للشفاء من أي مرض، أو لزوال أي علة، دعاء مستوفي الشروط، خاليا من الموانع، فمن المحقق أن الله تعالى سوف يستجيب، ويزيل عنه ما به.
أما بخصوص كون كل مرض له اسم معين يشفيه، فهذا شيء ما سمعنا به، إلا أن كيفية سؤاله تعالى بأسمائه الحسنى هو: أن يسأل في كل مطلوب بما يناسب ذلك المطلوب من أسمائه تعالى، فيقول الداعي في دعائه: يا غفار اغفر لي، يا رحيم ارحمني، يا رزاق ارزقني، يا شافي اشفني، وهكذا.... ففي القرآن الكريم: (وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) [آل عمران: 8].
وفي الحديث: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه الترمذي وغيره.
وإذا كان الدعاء باسمه تعالى الأعظم، طلب به كل شيء لتضمنه لمعنى كل اسم.
والعلم عند الله تعالى.