السؤال
نحن بصدد الإعداد لنشيد كلماته التالية:
أملي أن يرضى الله عني
ويحييني لأنصر دينه الغالي
فلا عشت إذا لم يكن همي
هموم مخلص لله والوطن
******أملي أن يرحمني ربي ويأخذ بيدي
أملي أن يدخلني جنته ترتاح عيني
أملي أن أخلص نيتي لله
أن أعمل عملا يرضاه
أن يفرح حين يلقاني
نريد التأكد من أن الكلمات سليمة من الناحية الشرعية وخالية من كل لبس خاصة وأن هناك من اعترض على بعض العبارات ؟
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير
******
عشقي لديني أحياني كأنما روحي في جسدي
وحب ربي ألهمني حب الخير للبشر
وفرحتي بالنور يملأ قلبي ضياﺀ
بمحمد سيد الأنبياء
بكريم طالما أرضاني
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا ملاحظة لنا على أغلب هذا النشيد ، إلا أنا ننبه إلى أن المسلم يعتز بإسلامه وولائه لله والدين الإسلامي ويعتز بذلك، فإن كان وطنه وطنا اسلاميا فولاء الإسلام أعظم شأنا وأوسع دائرة من الوطن الخاص ، فكم من العز والشرف إذا كنت تنتسب لأكثر من مليار من المسلمين، فأنت وهم قبلتكم واحدة ورسولكم واحد وكتابكم واحد ، وتتمنى أن تجتمع مع صفوتهم تحت ظل العرش يوم القيامة وتلتقي بهم في الجنة ، ثم إن بعض أهل العلم يحذر من عطف الوطن على الله بالواو ويرى أن هذا إن كان لتعظيم الوطن فهو يخاف عليه من الدخول في الشرك الأصغر ، وقد سبق أن بينا خطورة التعصب للوطن في الفتوى رقم : 27966 ، وراجع الفتوى رقم : 9222 ، والفتوى رقم : 38887 ، والفتوى رقم : 23730 ،
ومن الملاحظ في النشيد كلمة عشقي لديني فالأولى أن يقال حبي لديني لأن كلمة العشق تستعمل في الهوى غالبا, وقد ذكر صاحب القاموس أن العشق عجب المحب بمحبوبه أو إفراط الحب ويكون في عفاف وفي دعارة ، أو مرض وسواسي يجلبه إلى نفسه بتسليط فكره على استحسان بعض الصور ، فالمسلم يحب الدين ويتمسك به ويعض عليه بالنواجذ، ويكره الرجوع للكفر بعد أن أنقذه الله كما يكره أن يقذف في النار .
والله أعلم .