ما صحة الحديث الآتي ذكره وإن صح كيف نفهمه في ضوء العلم، وكيف ندرء شبهة التعارض مع العلم الحديث: إن الله تعالى إذا أراد خلق عبد فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعضو منها، فإذا كان يوم السابع جمعه الله تعالى ثم أحضره في كل عرق له دون آدم.؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت عن مالك بن الحويرث أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله جل اسمه أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعصب منها فإذا كان اليوم السابع أحضر الله له كل عرق بينه وبين آدم ثم قرأ في أي صورة ما شاء ركبك... رواه الطبراني وقال الهيثمي رجاله ثقات وجود إسناده السيوطي في الدر المنثور.

ورواه ابن منده بلفظ قريب من هذا اللفظ وقال: إسناده متصل مشهور على رسم ابن عيسى والنسائي وغيرهما. انتهى.

ومعنى هذا أنه حسن كما قال الشيخ الألباني عند كلامه على الحديث في الصحيح، وقد أطال في تخريجه هناك. فراجع كلامه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 13174.

والله أعلم.