السؤال
أرجو أن توضحوا صحة هذه الأحاديث حيث وصلتني بالبريد الإلكتروني وشكرا...
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس كتب الله بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات.
- قال صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا.
- من أراد سفرا ففزع من عدو، أو وحش فليقرأ (لإيلاف قريش) فإنها أمان من كل سوء.
- قال صلى الله عليه وسلم: من قرأ (قل هو الله أحد) حتى يدخل منزله نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران.
- قال صلى الله عليه وسلم: من قرأ (قل هو الله أحد) ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله تعالى.
- قال صلى الله عليه وسلم: أما يستطيع أحدكم أن يقرأ ألف آية كل يوم؟ قالوا: ومن يستطيع ذلك؟ قال: أما يستطيع أحدكم أن يقرأ (ألهاكم التكاثر)؟.
- قال صلى الله عليه وسلم: في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء.
- قال صلى الله عليه وسلم: من قرأ الخمس الأواخر عند نومه بعثه الله أي الليل شاء. يعني سورة الكهف.
- قال صلى الله عليه وسلم: إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما وعلموهن نساءكم وأبناءكم فإنهما صلاة، وقراءة ودعاء.؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا هو تخريج تلك الآثار والحكم عليها باختصار:
الحديث الأول أخرجه الترمذي وقال: حديث غريب، وقال الألباني: موضوع، وكذا قال الرازي في كتابه علل الحديث عن أبيه قال: هذا حديث باطل لا أصل له.
وأما الثاني فقد أخرجه الحارث في مسنده وذكره علاء الدين في كنزه وابن السني في عمل اليوم والليلة، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع: الحديث رقم: 5773.
والأثر الثالث ينسب لعلي بن عمر الحربي أبي الحسن القزويني من قوله، ولعله ذكره بالتجربة؛ إذ لم نقف عليه مسندا فيما اطلعنا عليه، وقد ذكره ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب عند ذكر خبر أبي الحسن القزويني حيث نقل كلمة في فضله للمناوي ذكرها في كتابه طبقات الأولياء، وفيها: قال ابن طاهر: أدركت سفرا وكنت خائفا فدخلت للقزويني أسأله الدعاء، فقال: قبل أن أسأله من أراد سفرا ففزع من عدو أو وحش فليقرأ: لإيلاف قريش فإنها أمان من كل سوء، فقرأتها فلم يعرض لي عارض حتى الآن. انتهى.
والحديث الرابع أخرجه الطبراني في الكبير، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: في سنده مروان بن سالم الغفاري وهو متروك.
والحديث الخامس ذكره علاء الدين في كنز العمال، وقال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع: حديث موضوع، ورقمه 5776.
والحديث السادس أخرجه الحاكم في مستدركه والتبريزي في مشكاة المصابيح، وضعفه الألباني في كتابه (ضعيف الترغيب والترهيب)
والحديث السابع أخرجه الدارمي في سننه، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع ورقمه 3951.
والحديث الثامن ذكره علاء الدين في كنز العمال، وقال الشيخ الألباني: ضعيف جدا، كما في السلسلة الضعيفة وضعيف الجامع وتمامه: ألا أخبركم بسورة ملء عظمتها ما بين السماء والأرض، ولكاتبها من الأجر مثل ذلك، ومن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة أيام، ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله أي الليل شاء سورة أصحاب الكهف.
والحديث التاسع أخرجه الحاكم في مستدركه والدارمي في سننه وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب، وهذا هو آخر تلك الآثار.
ويلاحظ هنا أن بينها قاسما مشتركا وهو ضعفها جميعا بل أن بعضها موضوع، وقد نبهنا في فتوى سابقة إلى أن العمل بالضعيف في فضائل الأعمال جائز بشروط وضوابط ذكرها، أهل العلم، انظرها في الفتوى رقم: 13202، والفتوى رقم: 19651.
والله أعلم.