السؤال
كنت في الصف السادس الإعدادي وبذلت أقصى جهدي وقت الامتحانات وقبل الامتحان بأيام قلائل جاء رجل ومعه ما يدعي أنها أسئلة الامتحانات وأعطانيها وترددت في قبولها ولكن بعد سؤال أحد الشيوخ القريبين قال لي: اطلع عليها دون الاعتماد عليها وكان ذلك، وكانت تاتي نسبة عالية منها في الامتحانات، ومنها ما ياتي حرفيا ومنها ما ياتي مشابها ومنها ما لا ياتي! وكنت شبه معتمد عليها في الوقت الذي يساورني الشك في كل امتحان بأن لا تاتي فأقرأ احتياطا بالمراجعة ولم أكن أريد أن أحصل على المعدل العالي لأباهي به الناس أو أحصل على العلم لأباهي به الناس أو العلماء، ولكن كنت دون تخطيط واضح ولم أكن مثل درجة وعيي الآن لأتقي الشبهات، وكان أن دخلت كلية الهندسة وتخرجت منها بفضل الله وبجهد كبير وظروف الله أعلم بها؟ ولم يكن ببالي أن أتوظف بهذه الشهادة أو العلم الذي حصلت عليه، وإنما اخدم الناس بها ما استطعت، ولكن القوانين حينها أجبرتنا على التعيين، إجبارا لدى الدولة ؟ والآن أنا تبت من هذه الحالة توبة نصوحا إن شاء الله والله أعلم بها، ولكن هل ما أتقاضاه من راتب أعتاش به في ظل هذه الظروف هو حرام؟؟ وكيف وأنا تائب منه؟؟ وإذا كان كذلك فماذا أفعل وقد حاولت الحصول على عمل آخر ولكن لم أحصل عليه لحد الآن؟ وأغلب الوظائف التي أحصل عليها تطالبني بالشهادة؟؟ وماذا أفعل بالعلم الذي حصلت عليه بفضل الله وجهد كبير في الكلية؟؟ أفتونا يرحمكم الله فإن نفسي توسوس لي بأن أكلي وشربي وكل شيء حرام وأني غير مستجاب الدعوة حتى تسممت حياتي واخذت أتخبط ؟؟