السؤال
فتاه أحبها حبا جما، والآن أريد خطبتها، لكني في يوم من الأيام قمت باشتهائها في العادة السرية فهل أستطيع الآن خطبتها والزواج منها؟
فتاه أحبها حبا جما، والآن أريد خطبتها، لكني في يوم من الأيام قمت باشتهائها في العادة السرية فهل أستطيع الآن خطبتها والزواج منها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مجرد تخيل الاستمتاع بالمرأة لا يحرمها على الرجل سواء كان ذلك أثناء ممارسة العادة السرية أو غيرها، وعليه فلا حرج عليك إن شاء الله في خطبة هذه المرأة والزواج منها إن لم يوجد مانع من نسب أو رضاع ونحو ذلك، وننبه إلى بعض الأمور ومنها :
الأمر الأول: أن الاستمناء محرم، وتراجع الفتوى رقم:1087
الأمر الثاني، أنه لا يجوز للمسلم تخيل الاستمتاع بامرأة لا تحل له، فقد عد النبي صلى الله عليه وسلم تمني القلب نوعا من الزنا، ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه . ولأن في ذلك ذريعة لارتكاب المحرمات، والأولى بالمسلم أن يشغل نفسه بما يعود عليها بالنفع في الدنيا والآخرة، وليصبر حتى ييسر الله عزوجل له الزواج فيعف نفسه.
الأمر الثالث: مراجعة حكم الحب قبل الزواج بالفتوى رقم:4220 .
والله أعلم.