السؤال
أرجو إفادتي في حكم عملي كسكرتيرة في شركة تجارية مع العلم أنني ملتزمة بالحجاب الشرعي وأراعي الأدب والوقار في التعامل مع الآخرين وهذا يفرض احترامي على الجميع، نرجو إفادتكم في هذا الأمر وجزاكم الله خيرا(ملاحظة: الغرض من عملي ليس تأمين مصاريفي حيث أنني أعيش في بيت أبي وهو يتحمل كافة مصاريفي وإنما لسداد دين لإحدى الأخوات وأرغب في سداده من عملي حيث إن أبي لا يستطيع تحمل ذلك الدين)
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الأصل في محل تواجد المرأة عامة يومها البيت، لقوله تعالى: ( وقرن في بيوتكن...) [الأحزاب:33] .
والمرأة لا تحتاج للخروج إلى العمل إلا أن تكون هناك حاجة لها لا يسدها رجل من أهلها، أو يحتاج المجتمع المسلم حاجة لا تقوم بها إلا النساء، وأن يكون هذا العمل بين النساء خاصة لا اختلاط فيه مع الرجال. وهذا لا ينطبق على حالك وعملك سكرتيرة، فأنت لست بحاجة تضطرك للعمل، وعمل السكرتيرة لا حاجة للمجتمع فيه للنساء خاصة. ثم إن عملك هذا يعرضك لنظر الرجال وما يلي ذلك مما هو أعظم وقد روى البخاري قوله صلى الله عليه وسلم: " العينان تزنيان وزناهما النظر، والقلب يتمنى ويشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه"، وهذا الأمر في النساء والرجال.
فاتركي العمل طاعة لله لتنالي رضاه وتوفيقه.
والله أعلم.