السؤال
سيدي أشكركم على هذا الموقع الرائع . سيدي أنا شاب تعرفت على فتاة ووقعت معها بمقدمات الزنا ولكنه لم يحصل بحمد الله وتقدمت لخطبتها ووافق الأهل لا يعلم إلا الله بما جرى بيني وبينها ولكن ينتابني إحساس أنها فعلت مع غيري ما فعلته معي من قبل والله أعلم حيث إنها غير محجبة وألح عليها بالتحجب وتقول لي إن شاء الله وهذا الكلام له 9أشهر ولم تتحجب ويعلم الله أني لم أفعل هذا الشيء إلا معها وحلفت عليها بالطلاق إذا لم تلبسه فلبسته فقط عن يميني ثم رجعت وقلعته مرة أخرى وعندما أفتح الراديو على إذاعة القرآن الكريم في أوقات متفرقة وبعده قراءات للشيوخ عديدين أسمع الآية التي تقول الزانية لا ينكحها إلا زان، والزاني لا ينكح إلا زانية وحرم ذلك على المؤمنين والحمد لله أنا شخص ملتزم بديني وأريد إنسانة تعينني على التمسك بديني، أرشدوني ماذا أفعل أريد تركها مع العلم أنها هي من أغوتني بذلك الأمر وقد أتاني عدة هواتف تؤكد ما أشك فيه، أرجو الرد وعدم تحويلي إلى فتاوى مشابهة ؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن نصحح نص الآية التي أوردتها في سؤالك، وهي قول الله تعالى: الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين {النور: 3}.
وقد أحسنت في قولك إنك تريد إنسانة تعينك على التمسك بدينك، فالمرأة ذات الدين هي التي ينبغي للمسلم أن يبحث عنها. فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
وما ذكرت أنك وقعت فيه مع تلك الفتاة من مقدمات الزنا، وقولك إنها هي التي أغوتك به، وأنها غير متحجبة، وأنه قد أتاك عدة هواتف تؤكد لك ما تشك فيه من أمرها، يدل كله على أن هذه الفتاة ليست هي الإنسانة التي ستعينك على التمسك بدينك.
فإذا توصلت إلى إقناعها بالتوبة وارتداء الحجاب، والابتعاد عن جميع مواطن الريب، فلا بأس بالاحتفاظ بها. لأن المرء إذا تاب من الذنب توبة صادقة كان كمن لا ذنب له، كما في الحديث الشريف.
وإن تبين لك أنها لا ترعوي عما هي فيه، ولا تريد الالتزام بالدين، فالخير لك في الابتعاد عنها والبحث عن فتاة صالحة تعينك على التمسك بدينك.
والله أعلم.