السؤال
بسم الله الرحمن الرحيمفضيلة الشيخ / قرأت في كتاب هذا الحديث ونأمل منكم الإيضاح حول صحته، والحديث فيما معناه: أن البخيل من يبخل بجاهه في نفع الناس .أفيدونا مأجورين ،،،
بسم الله الرحمن الرحيمفضيلة الشيخ / قرأت في كتاب هذا الحديث ونأمل منكم الإيضاح حول صحته، والحديث فيما معناه: أن البخيل من يبخل بجاهه في نفع الناس .أفيدونا مأجورين ،،،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نطلع على حديث بهذا اللفظ، ولكنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الحض على السعي في نفع الناس بما أمكن من إعانتهم والشفاعة لهم، فقد ثبت عنه أنه قال: من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه، أخرجه مسلم. وعن أبي موسى رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه السائل أو طلبت إليه حاجة قال: اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء. رواه البخاري، وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول أي الناس أحب إلى الله، فقال أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربة أو تقضي له دينا أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرا، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام. رواه الأصبهاني في الترغيب وابن أبي الدنيا وحسنه الألباني في صحيح الترغيب، وما أحسن قول الشاعر:
فرضت علي زكاة ما ملكت يدي وزكاة جاهي أن أعين وأرفدا
والله أعلم.