السؤال
أنا طالب أبلغ من العمر18- 19 سنة, من السعودية. أستطيع التحدث قليلا باللغة الإنجيزية. متمسك بديني قدر الإمكان, أصلي كل صلاة حتى الآن والحمد الله, أستطيع التكلم عن ديني بإيجابية للأجانب الآخرين. فجاءتني فكرة أن أدخل لبرنامج مسجلا فيه اسمه "skype" وأعمل بحثا عن أشخاص يتحدثون الإنجليزية في أمريكا وألمانيا وفرنسا واستراليا وغيرها وأكتب هذه العبارة "are you tired from this life, come here http://english.islamway.com/ and you will lose no thing",وغيرها من العبارات, لكي أعرفهم عن ديننا الإسلامي, ووجدت تفاعلا كثيرا منهم معي, وردوا علي الأشخاص المسلمين في تلك البلدان واستمتعت بالحديث معهم عن أوضاعهم هناك, ولكن أخاف ان أقول شيئا خاطئا يجعلهم يأخذون عن ديني نظرة سيئة مع العلم أني لا أتكلم كثيرا, حتى إنني وجدت شخصا يهوديا غاضبا مني لأني أفعل هذا الشيء فقال" أنا لا أحب الأشخاص مثلك الذين يريدون الآخرين أن يدخلوا في دينهم" فقلت له أنا لا أجبرهم أنا أعرض لهم فقط. فما أدري هل أكمل على هذا الطريق واستمر في دعوة الآخرين بهذه الطريقة؟
هل يوجد دعاة يذهبون إلى هذه البرامج ويدعون الأشخاص الذين لا يعلمون شيئا عن ديننا سوى رؤيتهم للإرهاب والقتل في شاشات التلفزيون؟
وأشكركم مقدما على اهتمامكم بنا, وأتمنى التوفيق للجميع.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك على الاهتمام بالدعوة للخير والسعي في هداية الناس وعرض الإسلام عليهم.
وننبهك على بعض الأمور:
1- لا حرج على العبد في الدعوة إلى الله تعالى بقدر استطاعته, بل إن ذلك مطلوب منه شرعا؛ لما في حديث البخاري: بلغوا عني ولو آية.
2- لا بد من الالتزام بعدم الكلام فيما لا تعلم لئلا تفتري على الله, وعود نفسك على عدم الخوض معهم في الشبهات التي يوردونها ما دمت ليست لديك قدرة كافية من الرصيد المعرفي للرد على الشبهات ومن القدرة على الأداء بالإنجليزية.
3- اجتهد في تحصيل العلم الشرعي لتحصن نفسك وتزيد إيمانك وتسلم من التأثر بما يورد عليك من شبهات الضلال, وكن دائما على اتصال بأهل العلم لاستشارتهم والاستعانة بهم فيما يورد عليك.
4- ركز في كلامك مع المدعوين على بيان فضل الإسلام وأنه سبب فلاح الدارين فاذكر لهم حديث المسند: قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا. وبين لهم أن التمسك بالإسلام سبب للحياة الطيبة والعز والنصر والعلو والرفعة.
5- استعن بإرسال الرسائل والكتب والأشرطة إليهم ليستفيدوا منها, وأحلهم على الشايخ والمواقع التي تهتم بهذا الأمر.
وراجع - في بعض التوصيات المهمة في هذا الأمر بعض المواقع التي يقوم عليها علماء أفاضل - الفتاوى التالية أرقامها:69558، 67146،20895 ، 29347، 6828، 21363، 19193، 56402، 31169، 31768.
والله أعلم.