السؤال
منذ سنة 1915 قتل جدي الأكبر غدرا وفي المسجد وفجرا . هل لي أن أدعو لقاتله بالخير أم بالشر
منذ سنة 1915 قتل جدي الأكبر غدرا وفي المسجد وفجرا . هل لي أن أدعو لقاتله بالخير أم بالشر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالأفضل لمن وقع عليه ظلم من الناس أن يعفو ويصفح، لينال أجر المتقين الصابرين العافين عن الناس، ويفوز بمعية الله وعونه، قال تعالى:
وفي سنن ابن ماجه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كظم غيظه وهو يقدر على أن ينتصر دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق حتى يخيره في حور العين أيتهن شاء. وحسنه الألباني، ويجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه. ويدل له قول النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين. أخرجه الترمذي وابن حبان في صحيحه.
ولا شك أن المقام الأول هو أفضل لما جاء فيه من الأجر والثواب.
وأما أن يدعو المظلوم بالخير لمن ظلمه فذاك ما لا يهتدي إليه إلا ذوو الحظوظ العظيمة. قال الله تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم. {فصلت:34-35}.
والله أعلم.