السؤال
هل يستوي الوجهان: أن أدعو للميت في المنزل وأن أذهب عنده إلى المقبرة؟
وهل كما يصله دعائي الخاص له يصله أيضا بتعميمه مع جميع موتى المقبرة؟
هل يستوي الوجهان: أن أدعو للميت في المنزل وأن أذهب عنده إلى المقبرة؟
وهل كما يصله دعائي الخاص له يصله أيضا بتعميمه مع جميع موتى المقبرة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالدعاء للأموات مشروع سواء كان عند القبور أم كان بعيدا عنها. ودليل مشروعيته عموما دون تقييد بالقرب فهو في قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. ودليل مشروعيته عند القبور ما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ... إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم، قالت: قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قولي: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون. ولا فرق بين أن يدعو المرء لشخص واحد على انفراد وبين أن يدعو له مع جميع موتى المقبرة. فكل ذلك يعتبر دعاء له ويرجى نفعه به، ورحمة الله أوسع، وفضله أكثر.
والأولى أن يدعو له على انفراد ويدعو له في جملة موتى المقبرة، ليكون الدعاء له مكررا.
وراجع الفتوى رقم: 26080.
والله أعلم.