وازن بين أعمالك وتعليم الخير للناس

0 218

السؤال

أنا شاب في الثلاثين من عمري قرأت كثيرا في شتى أنواع الثقافة وخصوصا الدينية منها والسياسية وأصبحت الآن أستطيع تكوين رأي في الأحداث العالمية وكثير من أصدقائي والمقربين مني يستشيرونني فيها فأرد عليهم باستفادة لوجه الله ولكي ينتبهوا للأخطار التى تواجه الأمة ولكي يعلموا أبناءهم ذلك وكثيرا ما أكرر لهم ذلك فهل أثاب من الله على هذه العلوم والوقت الذى يضيع مني في القراءة والفحص والمتابعة الجدية حيث يمكن أن يضيع مني مالا يقل عن 8 ساعات يوميا في القراءة والمتابعة ؟ وجزاكم الله عنى خير الجزاء وأتمنى من فضيلة الشيخ القائم على الفتوى الدعاء لي بالهداية والتوفيق .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الذي يتعلم أي علم من العلوم المباحة ليستفيد منه في خاصة نفسه ويفيد غيره من المسلمين لا شك أن في ذلك خيرا كثيرا وأجرا عظيما إذا قصد به صاحبه وجه الله تعالى ونفع عباده في دينهم أو دنياهم ، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : طلب العلم فريضة على كل مسلم ، وإن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر . صححه الألباني في صحيح الجامع ، وقوله صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : وذكر منها : علم ينتفع به . رواه مسلم .

وأولى العلوم بذلك هي علوم الشريعة وما اتصل بها، وكذلك علوم السياسة والاقتصاد وغيرها من العلوم المفيدة ، ولكن من الفقه في الدين أن يوازن الإنسان بين أعماله، ولا يشغله واجب عن أوجب، ولا فاضل عن أفضل، وأن يدلي بدلوه في كل خير، ويقرع لكل خير بابا. وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتويين : 60526 ، 68144 ، وما أحيل عليه فيهما .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة