السؤال
قرأت في كتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة عدة أحاديث لا أعلم درجة صحتها وهذه الأحاديث مفادها أن الإنسان المسلم في حالة الاحتضار يتمثل له الشيطان بأحب الناس إليه ويقول له مت يهوديا أو نصرانيا، ما صحة هذه الأحاديث؟
قرأت في كتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة عدة أحاديث لا أعلم درجة صحتها وهذه الأحاديث مفادها أن الإنسان المسلم في حالة الاحتضار يتمثل له الشيطان بأحب الناس إليه ويقول له مت يهوديا أو نصرانيا، ما صحة هذه الأحاديث؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا شك أن الشيطان حريص على إغواء العباد ولا يقنط منهم حتى يموتوا، فقد حلف على إغوائهم وإضلالهم، فقال: قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين {ص:82}، وقال أيضا: ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم... {النساء:119}.
وأما الحديث المسؤول عنه فقد ذكره جمع من شراح رسالة ابن أبي زيد القيرواني، ولم يعزوه لشيء من كتب الحديث، وقد ذكر القرطبي في التذكرة أنه عزاه بعض معاصريه لسنن الترمذي والنسائي، وذكر القرطبي أنه لم يجده فيهما، وعلى المسلم أن يحرص على الاستقامة على الطاعة في حياته حتى يموت على حسن الخاتمة، وراجع في الوسائل المساعدة على السلامة من كيد الشيطان الفتاوى ذات الأرقام التالية: 33860، 49570، 58076.
والله أعلم.