السؤال
أنا يوفقني الله في ليل رمضان بأن أصحو للعبادة، وأقرأ القرآن وأدعو، ولكن لا أصلي لأني أحس بالخشوع أكثر عند قراءة القرآن، فهل هذا خطأ وأجره قليل، أرجوكم أفيدوني قبل انقضاء رمضان؟
أنا يوفقني الله في ليل رمضان بأن أصحو للعبادة، وأقرأ القرآن وأدعو، ولكن لا أصلي لأني أحس بالخشوع أكثر عند قراءة القرآن، فهل هذا خطأ وأجره قليل، أرجوكم أفيدوني قبل انقضاء رمضان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تلاوة القرآن وتدبر معانيه... من أفضل أنواع الذكر والعبادة وخاصة في شهر رمضان الذي هو شهر القرآن، وقد كان جبريل عليه السلام يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم في كل ليلة من ليالي رمضان؛ كما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه الترمذي وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأهله. وقال صلى الله عليه وسلم: أفضل الكلام بعد القرآن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. رواه أحمد.
فالقرآن الكريم هو أفضل الأذكار... وبه تنشرح الصدور وتخشع القلوب وتحصل لذة العبادة... وقيام الليل وإحياؤه يكون بجميع أنواع العبادة من الأذكار والأدعية وتلاوة القرآن والصلاة... فإذا جمع المسلم بين الصلاة والتلاوة بحيث يصلي بما يقرأ من القرآن فإنه يجمع بين الخيرين، وإذا اقتصر على القراءة بخشوع وتدبر... فلا شك أن في ذلك خيرا كثيرا وثوابا عظيما، ولذلك فقد أحسنت وأصبت الصواب عندما أحييت الليل بتلاوة القرآن الكريم، فأبواب الخير الكثيرة قد يفتحها الله تعالى لبعض عباده وييسر لبعضهم بعضها ويجعل راحته فيها، ومن أعظمها تلاوة القرآن.. كما مر في الأحاديث الصحيحة، فلتحمدي الله على ذلك وتسأليه المزيد من إنعامه والعون على شكره.
والله أعلم.