السؤال
سألني أحد الإخوة بأنه هل يجوز لزوجة تغار على زوجها أن تتمنى وتدعو بأن تكون هي فقط زوجته في الجنة وأن لا يكون له زوجات من الحور العين، وهل يجوز للزوج أن يؤمن على دعائها ويقول لها بأنه لا يريد من الحور العين أحدا حتى لا يضايقها ويزعجها، علما بأنه وعد من الله وأجر للمتقين والشهداء والصالحين، وإذا كان ذلك لا يجوز فكيف يعالج الأمر بتلطف وبشكل تربوي يحافظ على مشاعر الزوجة وعلى العلاقة الطيبة بين الزوجين.. بارك الله فيكم، وهل الزوجة في الجنة تكون لزوجها في الدنيا أم أنه يتم تخييرها؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلمة لا يسوغ أن تحملها الغيرة على اعتراض ما قضى الله به من مجازاة المؤمن في الجنة بما شاء الله من الحور العين، ولا يسوغ أن تدعو الله هي ولا زوجها بحرمان الزوج من الحور العين، ولتثق المسلمة أن الجنة ليس فيها أي مكدر، فلن تلقى اشمئزازا من وجود أزواج أخريات لزوجها في الجنة، ولن يكون هناك ما يضايقها ويزعجها.
وعلى الزوج أن يشغل وقت وفكر زوجته بالسعي في دخول الجنة، والاشتغال بالأعمال الصالحة، ولا يحدثها بما يشوش خاطرها من أمور الحور العين. وراجع في الكذب على الزوجة، وفي مسألة زوج المرأة في الجنة، وفي المزيد عما تقدم الفتاوى ذات الأرقام التالية: 19824، 41602، 2207، 35117، 12994، 58080، 75647، 39551.
والله أعلم.