السؤال
إخوني الكرام: أرجو أن تفيدوني في موضوع الصلاة والوضوء، فأنا سيدة متزوجة منذ ما يقارب 7 سنوات ومنذ أن قمت بتركيب "اللولب" كمانع حمل أصبحت عندي إفرازات غزيرة تسببت لي في مشكلة أثناء الوضوء، فأنا أكرر وضوئي بشكل مستمر بسبب هذه الإفرازات حتى أنني أحيانا أشعر بنزولها أثناء الصلاة، فسؤالي هل هذه الإفرازات تبطل الوضوء وبالتالي الصلاة، وهل أنا ملزمة أن أنظف وأتطهر منها قبل كل صلاة، أفيدوني؟ جزاكم الله خيرا.. وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق في الفتوى رقم: 4219، والفتوى رقم: 72600 بيان حكم الإقدام على تركيب اللولب المانع للحمل مع تفصيل الحكم فيما إذا ترتب على تركيبه اضطراب للدورة الشهرية.
أما الإفرازات الغزيرة فإما أن يستمر نزولها لكنها تنقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة، فالواجب إذ ذاك انتظار انقطاعها ثم الوضوء والصلاة، وإما أن يكون نزولها مستمرا بحيث لا ينقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة فهي في حكم السلس، فيجب عليك الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها مع التحفظ بخرقة ونحوها ولا يضرك ما نزل من إفرازات ولو كان ذلك أثناء الصلاة، وراجعي للمزيد في ذلك الفتوى رقم: 51282.
والله أعلم.