حكم قول المسلم لأخيه: حسابك عسير يوم القيامة

0 199

السؤال

سؤالي عن حكم قول الإنسان لشخص مسلم "حسابك عسير يوم القيامة " أو " حسابك سيكون عسيرا يوم القيامة " هل هو من التألي على الله عز وجل ؟ وما حكم أن يتسبب الإنسان المسلم في أن يصيب أخاه المسلم بالحزن والألم بسبب كلماته تلك أو بغيرها؟
أفيدونا أفادكم الله وبارك الله فيكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمسلم أن يقول لأخيه المسلم : حسابك عسير يوم القيامة، أو ما أشبه ذلك من الألفاظ؛ لأن أمر الحساب يوم القيامة أمر غيبي لا يعلمه إلا الله تعالى، ولما في ذلك من التحكم على الله تعالى والقول عليه بغير علم، وهذا يشبه التألي على الله ففي صحيح مسلم مرفوعا أن رجلا قال : والله لايغفر الله لفلان،  وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك. ولما في ذلك من أذية المسلم وترويعه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يروع مسلما. رواه أبو داود. وفي رواية: لا لاعبا ولا جادا. 

وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتويين: 58801، 75245

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات