آيات يستحب الدعاء والتنزيه بعد قراءتها

0 1616

السؤال

هل يجوز أن نقول أثناء الصلاة "بلى وأنا على ذلك من الشاهدين" و ذلك تأكيدا على بعض الآيات التي تتلى أثناء الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإنه يستحب لكل من قرأ في الصلاة أن يسأل الله تعالى من فضله إذا مر بآية رحمة، وأن ‏يستعيذ به من النار إذا مر بآية عذاب، لحديث ابن عباس "صليت مع رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم ذات ليلة…. وفيه إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر ‏بتعوذ تعوذ" رواه مسلم.
ويستحب لمن قرأ " أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى" [ القيامة :40] أن يقول: سبحانك بلى.‏
روى أبو داود عن موسى بن أبي عائشة قال: كان رجل يصلي فوق بيته فكان إذا قرأ ‏‏(أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) قال: سبحانك فبلى. فسألوه عن ذلك، فقال: ‏سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن كثير تفرد به ، ولم يسم هذا الصحابي، ‏ولايضر ذلك.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : ويستحب هذا للإمام والمأموم والمنفرد ‏لأنه دعاء، فهو مطلوب منهم كالتأمين، وكذلك الحكم في القراءة في غير الصلاة.‏
وروى الحاكم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ (أليس ذلك ‏بقادر على أن يحي الموتى) قال: بلى، وإذا قرأ (أليس الله بأحكم الحاكمين) قال: بلى). ‏قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.‏
وورد حديث عن الترمذي وأبي داود مشابه لهذا وفيه زيادة بلى وأنا على ذلك من ‏الشاهدين عند قراءة آية (أليس الله بأحكم الحاكمين) وزيادة قول آمنت بالله عند قراءة ( فبأي ‏حديث بعده يؤمنون ) من سورة المرسلات لكنه حديث ضعيف.‏
والعلم عند الله تعالى.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة