نقط المصحف وتشكيله لا يدخل في باب البدعة

0 344

السؤال

هناك شبهة، يحتج بها من يقول: إن هناك بدعة حسنة، وهي تشكيل المصحف.
أفيدونا عن هذا الأمر، يرحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فجمع المصحف، وتنقيطه، وتشكيله، لا يندرج تحت البدع والمحدثات، لأن البدعة ما لم ‏يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- مع وجود المقتضي له وعدم المانع.

ولم يكن في عهد النبي -‏صلى الله عليه وسلم- ما يقتضي نقط المصحف وشكله، لقلة من يعرف القراءة من ‏الصحابة، واعتمادهم على الحفظ، وأمن وقوع الخلل في قراءة القرآن، فلما كثر الناس ‏باتساع الفتوحات، ودخل في الإسلام قوم عجم، اقتضى الحال عمل ذلك، وهذا يدخل ‏تحت المصالح المرسلة، وقد يسمى هذا بدعة حسنة من حيث اللغة، كما قال عمر -رضي ‏الله عنه- عن التراويح: نعمت البدعة هذه.

وأما إحداث عبادة لم ترد، مع وجود المقتضي لها ‏في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعدم المانع من فعلها، فهذا هو الابتداع.‏

وقد سبق الكلام على تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة، وبيان ضابط كل منهما في الفتاوى:
2741، 631، 6823.

والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة