السؤال
بسم الله الرحمن الرحيملماذا عزل أمير المؤمين عمر بن الخطاب خالد بن الوليد عن قيادة الجيش وولى مكانه أبا عبيدة عامر بن الجراح وكان ذلك في وسط معركة اليرموك ومع أن خالدا قائد لم يهزم في أي معركة ، وكذلك الروم كانو يخشون خالدا أكثر من غيره ، فما هي الحكمة من هذا العزل في هذا الوقت بالذات؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد بين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه السبب الذي جعله يعزل خالد بن الوليد رضي الله عنه عن قيادة الجيش حيث قال: ما عزلته عن خيانة، ولكن خشيت أن يقال: إنه صانع النصر. أو خشية أن يفتن الناس به. وسبب ذلك أن خالدا رضي الله عنه لم يهزم في أي معركة خاضها لا في جاهلية ولا في إسلام. ثم إن عمر رضي الله عنه ولى أبا عبيدة رضي الله عنه القيادة، وهو أمين هذه الأمة وشجاعته ومكانته معروفة، و هو أقدم إسلاما من خالد وأقدم هجرة منه، ولم يخيب الله فراسة عمر فيه، فقد كان عمر رضي الله عنه موفقا في اختياره له، ينضاف إلى هذا أن خالدا رضي الله عنه ظل يزاول ما كان يزاول، ولكن تحت قيادة أبي عبيدة، وقد كان أبو عبيدة يعرف له مكانه، ويستعين برأيه، ويوليه من المهام ما يرى أنه أولى به.
والله أعلم.