السؤال
ما حكم عدم الثقة بالنفس بالإسلام؟ وهل يعتبر تواضعا؟ وما حكم الخوف أيضا؟ والخوف بمعنى الشعور بعدم الأمان؟ وشكرا.
ما حكم عدم الثقة بالنفس بالإسلام؟ وهل يعتبر تواضعا؟ وما حكم الخوف أيضا؟ والخوف بمعنى الشعور بعدم الأمان؟ وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عدم الثقة بالنفس نوع من العجز لا يرتضيه الإسلام، فإن المسلم مطالب بالإقدام وبذل الأسباب ثم تفويض الأمور إلى الله تعالى. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان. ولمعرفة بعض سبل علاج عدم الثقة بالنفس راجع الفتويين: 25496، 75418،. ويمكنك كذلك الدخول على قسم الاستشارات بالشبكة الإسلامية، والبحث بكلمة " عدم الثقة بالنفس " لتطلع على بعض التوجيهات النافعة في هذا المجال.
وإذا كان عدم الثقة بالنفس خلقا ذميما، فهو ليس مرادفا للتواضع ولا مظهرا من مظاهره، لأن التواضع خلق محمود، وهو لا ينافي الثقة بالنفس، ويكفي دلالة على ذلك ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان متواضعا مع شجاعة وإقدام وتوكل على الله في كل ما هو من أمور الخير. ولنذكر هنا عبارة نافعة ذكرها ابن الحاج المالكي في كتابه " المدخل " حيث قال: إذا ثبت التواضع في القلب ثبت فيه جميع الخير، من الرأفة، والرقة، والرحمة، والاستكانة، والقنوع، والرضى، والتوكل، وحسن الظن، وشدة الحياء، وحسن الخلق، ونفي الطمع، وجهاد النفس، وبذل المعروف، وسلامة الصدر، والتشاغل عن النفس، والمبادرة في العمل بالخير، والبطاء عن الشر اه.
وبخصوص الشق الآخر من السؤال والمتعلق بالخوف راجع الفتوى رقم: 22768، ويمكنك أيضا البحث في قسم الاستشارات بكلمة " الخوف " أو كلمة " الرهاب الاجتماعي " وستجد كذلك توجيهات نافعة أيضا تعين على التخلص من هذا المرض.
والله أعلم.