ما يترتب على من تزوجت قبل انتهاء عدة الطلاق

0 329

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتةلقد انفصل والدي عن والدتي منذ زمن ما يقارب العشرين عاما وقد تم الطلاق عن طريق المحكمةولكن على كلام والدي أنها تزوجت بعد أسبوع من الطلاق أي لم تكمل عدتها مع العلم أنها لم تكن تسكن معه السنة الأخيرة من زواجه لكثرة المشاكل بينهما أي أنه هجر فراشها ما يقارب السنة أو أكثر والآن والدتي متزوجة ولديها أطفال هل هم إخوتي من والدتي أم ماذا أفيدونا جزاكم الله عنا أفضل الجزاء أرجو من فضيلتكم إن كانت هناك كفارة أفيدوني وهل زواجها شرعي وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فلا يجوز للمطلقة أن تتزوج حتى تكمل عدتها، ولو كان الزوج لم يقربها منذ زمن ‏طويل قبل الطلاق. وعدة المطلقة مبينة في الفتوى رقم 1614 ولمزيد الفائدةأيضا راجع ‏الجواب رقم 1598.
وإذا تزوجها شخص أثناء العدة فالزواج باطل باتفاق العلماء، ‏والاستمرار فيه يعتبر زنا إن علما بعدم انقضاء العدة، وتحريم النكاح فيها، وما أنجباه ‏من أولاد فهم أبناء زنا.‏
وبناء على ذلك، فإذا ثبت ثبوتا شرعيا أن أمك قد تزوجت بذلك الرجل قبل انقضاء ‏عدتها من أبيك فيجب التفريق بينهما على كل حال، ثم إن كان عالمين بالتحريم فما ‏مضى من معاشرتهما زنا، والأولاد غير منسوبين لذلك الرجل.‏
وإن كانا جاهلين فلا إثم عليهما -فيما مضى- إلى وقت علمهما بالتحريم، والأولاد ‏في تلك المدة منسوبون إلى الرجل.‏
وإن علم أحد دون الآخر فعلى العالم منهما الإثم. ولا يلحق الأطفال بالرجل إذا كان ‏هو العالم بالتحريم دون المرأة.‏
وإذا أراد الزواج مرة أخرى بعقد جديد فلا بأس بذلك في مذهب الحنفية والشافعية، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وذهب المالكية إلى أنها تحرم على التأبيد.
وعلى كل فهؤلاء الأطفال إخوة لك من الأم، ألحقوا بأبيهم، أولم يلحقوا به إذ نسبتهم ‏إلى الأم ثابتة لا تتغير، وعلاقتك بهم إنما هي من جهة الأم.‏
والله أعلم. ‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة