الموازنة بين القيام بحقوق الله والنفس والأهل

0 144

السؤال

ما حكم من ترك أولاده بداعي الخروج والدعوة حيث إن أقل مدة يترك فيها أولاده وزوجه ثلاثة أيام مع العلم -ما هي الأعباء التي تعانيها الأم من ذلك وما يترتب عليه من متابعة أولاده.
كما أود السؤال في نفس السياق من حيث إن هذا الشخص لم يسجل أولاده ولا بناته في مدارس معتمدة مما يترتب عليهم مستقبلا ما يلي:
1- عدم اختلاط الأولاد أو البنات مع أقرانهم مما يحدث لديهم فراغا.
2- عندما يكبر هذا الصغير كيف ستكون معاملته لوالديه الذين حرماه من الدراسة التي يمكن من خلالها أن يصبح مهندسا أو طبيبا أو صيدلانيا أو حتى مهنيا...الخ.
3- عندما يكبر هذا الصغير كيف سيتعامل مع الجو المحيط له والتعرف على طباع الناس المختلفة ليتسنى له معرفة نوعيات الناس.
4- في نفس السياق " ما هو صحة قول إن كل شيء ممنوع مرغوب" وهل هذا ينطبق على هذه الحالة بحيث إن هذا الابن الذي كان محروما من مخالطة أقرانة سيضطر عندما يكبر إلى التعرف على كل شيء كان ممنوعا عنه إما بالمعرفة أو بفعله.
والله أعلم بما سيكون عليه هؤلاء الأبناء
ولكن ألا توافقني الرأي على أن هذا الأمر من الممكن أن يحدث في غياب الأب وعدم رعايته لأولاده.
وأرجو أن توضحوا لي ما هو موقف قريب هذا الشخص لتنبيهه إذا كان تصرفه خطأ وما هي الطريقة لذلك.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في عدة فتاوى سابقة أهمية الموازنة بين القيام بحقوق الله وحق النفس والأهل، ومسؤولية الأب تجاه ولده ورعايتهم ووقايتهم من النار، ووجوب بر الوالدين مهما كان حال الولدين، وفضل إعانة المرأة زوجها على القيام بأمر دينه. فراجع منها الفتاوى التالية أرقامها: 23908، 76972، 34846، 28275، 65931، 43604، 67063، 52011، 73825، 68992، 53161، 37729، 58162، 16429، 73465، 70105.

وأما مقولة كل ممنوع مرغوب: فلا نعلم ما يدل على صحتها، ولا يسوغ أن يبني عليها شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات